تنمية الذات

كيف أقوي ذاكرتي

كيف أقوي ذاكرتي

هل من الممكن حقًا تحسين ذاكرتك؟ إذا وجدت نفسك في يوم من الأيام تنسى المكان الذي تركت فيه مفاتيحك أو تنسى معلومات عن الإختبارات المهمة، فربما تتمنى أن تكون ذاكرتك أفضل قليلاً. لحسن الحظ، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تحسين ذاكرتك.

من الواضح أن استخدام نوع من نظام التذكير يمكن أن يساعد. حيث يساعدك إعداد تقويم عبر الإنترنت عن طريق إرسال تذكيرات إلى هاتفك على تتبع كل تلك المواعيد والإجتماعات. يمكن أن يضمن إنشاء قوائم مهام يومية أنك لن تنسى المهام المهمة التي يجب إكمالها.

ولكن ماذا عن كل المعلومات المهمة التي تحتاجها فعليًا لتدعيم ذاكرتك طويلة المدى؟ سوف يتطلب الأمر بعض الجهد وحتى التغيير والتبديل في روتين الدراسة المعتاد بشكل كبير، ولكن هناك عددًا من الإستراتيجيات التي يمكنك استخدامها للإستفادة بشكل أكبر من ذاكرتك وتقويتها من بينها نجد:

تركيز انتباهك

الإنتباه هو أحد المكونات الرئيسية للذاكرة. لكي تنتقل المعلومات من ذاكرتك قصيرة المدى إلى ذاكرتك طويلة المدى، فأنت بحاجة إلى الإهتمام بهذه المعلومات بنشاط. حاول أن تدرس في مكان خالٍ من المشتتات مثل التلفاز والموسيقى وغير ذلك من وسائل التسلية.

قد يمثل التخلص من المشتتات تحديًا، خاصةً إذا كنت محاطًا بزملائك في السكن الصاخبين أو الأطفال المزعجين.

أطلب من زملائك في الغرفة منحك بعض المساحة أو أطلب من شريكك اصطحاب الأطفال لمدة ساعة حتى تتمكن من التركيز على عملك.

تجنب العشوائية في الأفكار

تمنحك دراسة المواد على مدار عدد من الجلسات الوقت الذي تحتاجه لمعالجة المعلومات بشكل مناسب. أظهرت الأبحاث باستمرار أن الطلاب الذين يدرسون بانتظام يتذكرون المواد بشكل أفضل بكثير من أولئك الذين يقومون بكل دراستهم في جلسة  واحدة و بشكل عشوائي ومبعثر.

الحرص على الهيكلة والتنظيم

وجد الباحثون أن المعلومات منظمة في الذاكرة في مجموعات. يمكنك الإستفادة من ذلك من خلال هيكلة وتنظيم المواد التي تدرسها. حاول تجميع المفاهيم والمصطلحات المتشابهة معًا، أو قم بعمل مخطط لملاحظاتك وقراءات الكتب المدرسية للمساعدة في تجميع المفاهيم ذات الصلة.

كيف اقوي ذاكرتي
كيف اقوي ذاكرتي

استخدام أجهزة الذاكرة

أجهزة الذاكرة هي تقنية يستخدمها الطلاب غالبًا للمساعدة في الإسترجاع. فهي مجرد وسيلة لتذكر المعلومات. على سبيل المثال، قد تربط مصطلحًا تحتاج إلى تذكره مع عنصر شائع تعرفه جيدًا. أفضل فن الإستذكار هي تلك التي تستخدم الصور الإيجابية أو الفكاهة أو الحداثة.

الحرص على التفصيل والتمرن

من أمثلة هذه التقنية قراءة تعريف المصطلح الرئيسي، ودراسة تعريف هذا المصطلح، ثم قراءة وصف أكثر تفصيلاً لما يعنيه هذا المصطلح. بعد تكرار هذه العملية عدة مرات، ستلاحظ على الأرجح أن استدعاء المعلومات أسهل بكثير.

تصور المفاهيم

يستفيد الكثير من الناس بشكل كبير من تصور المعلومات التي يدرسونها. انتبه للصور والمخططات والرسوم البيانية الأخرى في كتبك المدرسية. إذا لم يكن لديك إشارات مرئية للمساعدة، فحاول إنشاء إشاراتك الخاصة. أرسم مخططات أو أشكالًا في هوامش ملاحظاتك أو استخدم أقلام تمييز أو أقلام بألوان مختلفة لتجميع الأفكار ذات الصلة في مواد الدراسة المكتوبة.

ربط المعلومات الجديدة بأشياء تعرفها بالفعل

عندما تدرس مادة غير مألوفة، خذ الوقت الكافي للتفكير في كيفية ارتباط هذه المعلومات بما تعرفه بالفعل. من خلال إقامة علاقات بين الأفكار الجديدة والذكريات الموجودة سابقًا، يمكنك زيادة احتمالية تذكر المعلومات المكتسبة مؤخرًا بشكل كبير.

كيف اقوي ذاكرتي في الحفظ
كيف اقوي ذاكرتي في الحفظ

القراءة بصوت عال

قراءة المواد بصوت عالٍ يحسن بشكل كبير ذاكرتك للمادة و يساعد على تخزينك للمعلومات في الذاكرة بشكل أسرع. اكتشف المعلمون وعلماء النفس أيضًا أن وجود طلاب يقومون بالفعل بتدريس مفاهيم جديدة للطلاب الآخرين يعزز الفهم والتذكر لديهم. 

الإنتباه للمعلومات الصعبة

هل سبق لك أن لاحظت كيف أنه من الأسهل أحيانًا تذكر المعلومات في بداية الفصل أو نهايته؟ وجد الباحثون أن ترتيب المعلومات يمكن أن يلعب دورًا في الإسترجاع، وهو ما يُعرف بتأثير الموضع التسلسلي. 

بينما قد يكون استدعاء المعلومات الوسطى أمرًا صعبًا، يمكنك التغلب على هذه المشكلة عن طريق قضاء وقت إضافي في التمرين على هذه المعلومات. هناك إستراتيجية أخرى تتمثل في محاولة إعادة هيكلة ما تعلمته حتى يسهل عليك تذكره. عندما تصادف مفهومًا صعبًا بشكل خاص، خصص بعض الوقت الإضافي لحفظ المعلومات.

تغيير روتين الدراسة الخاص بك

هناك طريقة أخرى رائعة لزيادة استرجاع بياناتك وهي تغيير روتين المذاكرة من حين لآخر. إذا كنت معتادًا على الدراسة في مكان محدد، فحاول الإنتقال إلى مكان مختلف خلال جلسة الدراسة التالية. إذا كنت تدرس في المساء، فحاول قضاء بضع دقائق كل صباح في مراجعة المعلومات التي درستها في الليلة السابقة.

أخذ قسط من النوم

لطالما عرف الباحثون أن النوم مهم للذاكرة والتعلم. أظهرت الأبحاث أن أخذ قيلولة بعد أن تتعلم شيئًا جديدًا يمكن أن يساعدك في الواقع على التعلم بشكل أسرع والتذكر بشكل أفضل.

في الواقع، وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت أن النوم بعد تعلم شيء جديد يؤدي في الواقع إلى تغييرات جسدية في الدماغ. في تجربة أجريت شهدت الفئران المحرومة من النوم نموًا أقل للتغصنات بعد مهمة تعليمية مقارنة بالفئران التي حصلت على قسط جيد من الراحة.

التقليل من تناول السكر

يمكن أن يكون مذاق الأطعمة السكرية لذيذًا ويشعر بالرضا في البداية، لكنها قد تلعب دورًا في فقدان الذاكرة. من خلال بحث أجري في النماذج الحيوانية، لوحظ أن اتباع نظام غذائي غني بالمشروبات السكرية له صلة بمرض الزهايمر.

ووجد الباحثون أيضًا أن شرب الكثير من المشروبات السكرية، بما في ذلك عصير الفاكهة، قد يكون له علاقة بانخفاض الحجم الكلي للدماغ، وهي علامة مبكرة على مرض الزهايمر.

قد يساعد تجنب السكر الزائد في مكافحة هذه المخاطر. في حين أن الأطعمة الحلوة بشكل طبيعي، مثل الفواكه، تعد إضافة جيدة لنظام غذائي صحي، يمكن للأشخاص تجنب المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة ومعالجة.

زيادة تناول الكافيين

قد يكون الكافيين من مصادر مثل القهوة أو الشاي الأخضر مفيدًا للذاكرة.

وجد أن تناول الكافيين بعد اختبار الذاكرة يعزز جودة تخزين الدماغ للذكريات على المدى الطويل.

سجل الأشخاص الذين تناولوا 200 ملليجرام من الكافيين نتائج أفضل في اختبارات الإسترجاع بعد 24 ساعة من الأشخاص الذين لم يتناولوا الكافيين.

قد يعزز الكافيين أيضًا الذاكرة على المدى القصير. فالشباب الذين تناولوا الكافيين في الصباح قد حسنوا من الذاكرة قصيرة المدى.

قد تكون هذه الوسيلة مفيدة للأفراد الذين يتعين عليهم إجراء الإختبارات أو استدعاء المعلومات خلال وقت من اليوم قد يكونون فيه متعبين.

الخلاصة

يمكن أن تكون العديد من تقنيات تحسين الذاكرة مفيدة للصحة العامة للشخص ورفاهيته. على سبيل المثال، قد لا تجعل ممارسة التأمل اليقظ الشخص أقل نسيانًا فحسب، بل يمكنها أيضًا تقليل التوتر.

حتى إضافة واحدة أو اثنتين من ممارسات تعزيز الذاكرة إلى الروتين اليومي للشخص قد يساعدهم في الحفاظ على صحة دماغهم وحمايته من فقدان الذاكرة.

للمزيد من المقالات:

حول الكاتب

رائد الأعمال العربي

فريق متخصص في البحث والدراسة في عدة مجالات ضمن نطاق ريادة الأعمال، ومن أهم المجالات التي نتخصص في الكتابة عنها هي: كيفية إنشاء المشاريع بالسعودية، الإدارة، القيادة، إدارة الموارد البشرية...