مهارات وظيفية

كيف أفرض/أثبت نفسي في العمل

كيف أثبث نفسي في العمل؟

في بعض الأحيان لايكفي مجرد القدوم إلى العمل كل يوم و القيام بواجباتك الوظيفية من أجل جذب إنتباه الإدارة العليا إليك و إلى دورك في الشركة، إذا كنت ترغب في الحصول على مهام ومشاريع رائعة أو أن تتم ترقييتك إلى وظائف ذات مستوى أعلى، فأنت بحاجة لتتساءل عن كيف أثبث نفسي في العمل.

إذا كنت تواجه مشاكل في العمل و تبحث عن كيف تفرض نفسك في العمل، إذا كنت ترى أنك غير ملاحظ داخل الشركة و أن هناك أشخاص جده داخل الشركة و يأخذون مهمات أفضل من مهماتك فحقا أنت بحاجة لتتعلم كيف تتبث نفسك داخل الشركة.

وإليك أفضل النصائح التي ستساعدك:

كيف أثبث نفسي في العمل؟

1- أظهر كيف تضيف قيمة من خلال عملك:

حول أن تسأل مديرك أو أحد أعضاء فريق القيادة بشكل إستباقي كيف يمكن أن تتغير الأهداف الإستراتيجية للعمل، و كيف يمكن أن يتطور عملك الحالي.
و الأهم من ذلك، هو كيف يمكنك الإستعداد شخصيا لهذا التطور.
إذا لم تكن هناك إجابة واضحة فأنت بحاجة لاقتراح أن تعملوا معا لصياغة دورك بحيث يكون وثيق خصوصا بعد أزمة كورونا، وهذا بالتأكيد سيساعد جيدا على فهم كيفية قياس القيمة في المستقبل.
من خلال إتباع نهج إستباقي و إبداعي هنا، ستثبث لصاحب العمل بأنك قادر على التكيف و أنك تملك عقلية النمو، وأنك الموظف الأفضل للشركة خصوصا و أنك تبحث عن كيف تصبح أفضل حلقة في فريق العمل.

2- أظهر التزامك:

أظهر التزامك الشخصي بالتعلم وأثبت نفسك كخبير.
بمجرد ان تفهم الاتجاه الحالي والمستقبلي لمؤسستك، اسأل نفسك كيف يمكن تطبيق نقاط القوة والمهارات والكفاءات الفريدة الخاصة بك لمساعدتها على الازدهار.
فكر في كيفية الاستفادة منها بشكل أكبر لتثبت نفسك كخبير أول في مجال تخصصك.

بالإضافة إلى ذلك، قم بتطوير مهارات جديدة والتي قد تحتاج إلى اكتسابها من أجل لعب دور مفيد في مساعدة مؤسستك على حل مشكلات شائعة في العمل.
التزم برحلتك التعليمية وتذكر أن تتواصل وتوثق ما تعلمته أثناء تقدمك بتحديث مديرك وأيضا تحديث سيرتك الذاتية.

3- ابن وقوي علاقاتك مع المؤثرين الداخليين:

حدد الأشخاص داخل مؤسستك الذين كانو سابقا لهم دور كبير في تطوير حياتك المهنية، ضع في اعتبارك أن تطلب منهم أن يرشدوك أو أن يعطوك أفكارهم حول الكيفية من المحتمل أن تتغير بها من المنظمة في المستقبل، وكيف يوصون بأن تتكيف مع هذه التغيرات.

في المقابل ابذل جهدا إضافيا لمساعدتهم كلما استطعت وأضف لهم أية قيمة في أعمالهم كشكر على مساعدتهم. وأيضا لا تتردد في التواصل داخل بيئة عملك بما في ذلك تقديم نفسك للمبتدئين الجدد وضع نفسك كحليف لهم من البداية حتى لو عن بعد فقط.

4- اتقن آداب العمل عن بعد:

بعد أزمة كوفيد-19 أكيد من المرجح أنك حاليا تعمل بشكل افتراضي من المنزل، لذلك فهذا لا يعني أن معايير آداب السلوك الخاصة بك يجب أن تتلاشى، في حين أنه مازلت في حاجة لممارسة آداب الإجتماع الجيدة تماما عبر الفيديو.

يجب أن تسعى جاهدا لإتقان أخلاقيات العمل عن بعد، والقيام بكل ما بوسعك للبقاء منتجا وعلى المسار الصحيح مع المهام والمشاريع الرئيسية.
حاول أيضا أن تكتشف ماهي محفزاتك التي قد تصرف انتباهك عن عملك، حتى تستطيع ابتكار عادات روتينية جديدة وصحية لضمان إنتياجتك أن تكون على المسار الصحيح.

5- كن متطوعا:

ارفع يدك وتطوع في أية مشاريع أو مهام حيث يمكنك استخدام مهاراتك لمساعدة الموظفين الآخرين وحتى تتاح الفرصة لبقية زملاء العمل أن يتعرفوا على مدى براعتك.

اعمل بجد لتنسجم مع الجميع، تعلم كيف تتعامل مع زملائك في العمل، روض أسلوبك حتى تتمكن من الانسجام مع أي نوع من الشخصيات حتى لو لم تكن تحبها.

واعرض المساعدة على زملائك، لا تنتظر أن يقترب منك أحد، اعرض مساعدتك عندما يبدو لك أي شخص بحاجة إليها، ولا تنتظر أي مقابل، ساعد أي شخص لأنك تريد ذلك وليس لأنك تنتظر مقابلا.

6- افهم كيف سيتم تقييم أدائك:

نظرا لأن العديد من المؤسسات تغير مكان عملهم وكيفية عملها، فقد تحتاج مقاييس الأداء والأهداف السابقة إلى التحديث. لذلك فمن المهم أن تفهم هذه المقاييس في مرحلة مبكرة حتى تتمكن من العمل نحو تحقيقها والالتزام نحوها.

سيسمح لك فهم مقاييس الأداء المستقبلية أيضا بتحديد ما إذا كنت تقوم بعمل جيد وفي أية مجالات قد تحتاج إلى تحسينات.

7- ابحث عن فرص للتطوير المهني:

يعد تعلم مهارة جديدة أو ضبط مهارة موجودة أمرا ضروريا للبقاء قادرا على المنافسة في أي مجال.

بينما يجب أن تفعل كل ما في وسعك للاستثمار في نفسك، فغالبا شهادة معينة قد تكلفك مئآت أو آلاف الدولارات، في حين أنه بإمكانك أن تطلب من شركتك تمويل تطويرك المهني بدلا من ذلك، خصوصا وأن الشركة سيكون لها فضل كبير من توسيع خبراتك ومعرفتك وتطوير مهاراتك.

لو كانت هناك أية مؤتمرات تخص مهاراتك وتخصصاتك وتتشوق لحضورها فلا تتردد في أن تطلب من صاحب العمل أن يقوم بدفع تكاليفها، لن تتعرف فقط عن أحدث وأعظم الإتجاهات في مجال عملك، لكنك ستلتقي أيضا بقادة الأعمال في قطاعك والذين يمكنهم مساعدتك في حياتك المهنية بطرق غير متوقعة.

لا تنس أيضا الإستفادة من برامج التدريب الداخلية التي تقدمها شركتك.
هذه البرامج مخصصة عادة للموظفين الذين تريد الشركة الاحتفاظ بهم على المدى الطويل.

8- لا تحاول أن تكون نجما منفردا:

قد تعمل بشكل جيد كجزء من ترتيب المكتب المختلط أو حتى عن بعد، لكن يجب ألا تنسى أنك في النهاية جزء من فريق أوسع.
لذا من المهم أن تتذكر ذلك جيدا، اجعل دائما أهم أهدافك هو النجاح خلال العمل الجماعي في العمل.

9- تعلم أن تقول “لا”:

أن تتعلم كيف تثبت نفسك في العمل لا يعني أن تقول “لا ” لكل مشروع يأتي في طريقك،كلما تقدمت في حياتك المهنية وبدأت في التطور ستبدأ المشاريع الجديدة بشكل طبيعي في الظهور أمامك.

لإدارة حياتك المهنية بشكل استراتيجي، وللبناء على النجاح الذي حققته حتى الآن، من المهم أن تدرك أنه ببساطة لا يمكنك فعل كل شيء بنفسك، وبالتأكيد لن تكون قادرا على إرضاء الجميع.

إذا كنت قادرا على النظر في كل مهمة مطروحة، وقل “لا” عندما تشعر أنها غير مناسبة، فسوف تكسب الاحترام في مكان عملك وتثبت قيمتك لمديرك.

10- كن متفائلا:

رغم أنها مرحلة ما بعد الأزمة، فإن الموقف الإيجابي والمتفائل سيساعدك على تجاوزها.

الروح الإيجابية ليست معدية فقط داخل الفريق، بل إنها تولد النجاح أيضا. لذا ضع في اعتبارك مدى إيجابية أو سلبية اللغة التي تستخدمها، ومارس التعاطف مع زملائك بما في ذلك الاحتفال بالنجاحات ودعمهم لتحقيق النجاح.

لا تنسى أن تتبسم لزملائك وتجنب أن تتحدث عنهم في غيابهم، هذا قد يساعد في تذكير نفسك بهدف مؤسستك وسبب وجودها.

بهذه الطريقة يمكنك أن تكون واضحا في ذهنك كيف أن دورك في الشركة يقدم قيمة ويمنحك إحساسا بالمعنى، مما يعزز تلك الأفكار الإيجابية.

من الممارسات الجيدة أيضا تحديد أهداف يمكن تحقيقها لليوم، بحيث تشعر بالإنجاز عندما تكملها، والأهم من ذلك الاستمتاع بالمكافأة عند الانتهاء منها.

11- كن سفيرا لمنظمتك:

قد يبدو الأمر واضحا بما يكفي لتنمية ثقافة أو شخصية معينة في مؤسستك عندما يكون الجميع في نفس مساحة المكتب، ولكن ماذا عن عندما لا تكون كذلك؟

يشكل الانتقال طويل المدى الذي تقوم به العديد من المنظمات حاليا نحو طرق العمل المختلطة تحديات لمفهوم العلاقة الحميمية التي يتم بناءها تحت السقف الواحد.
لذا العب دورك في التغلب على تلك التحديات.

كرس نفسك لتعيش قيم مؤسستك داخليا وخارجيا، وساعد على بناء ثقافة داعمة داخل فريقك.
أثناء قيامك بذلك شارك تجاربك الإيجابية عبر قنوات التواصل الاجتماعي بحيث تربط هذا المنشور برسالة علامتكم التجارية.

12- تحقيق التوازن:

لن تكون قادرا على إثبات نفسك في العمل بشكل فعال إذا كنت تعمل لساعات طويلة وفشلت في إعطاء الأولوية لصحتك العقلية ورفاهيتك.
ستشعر بالإرهاق الشديد لتتمكن من مواصلة الأداء بأفضل ما لديك، لذا تأكد من الاعتناء بنفسك وتحقيق بعض التوازن التوازن في حياتك.

شاركت معك أفضل النصائح إن كنت تبحث عن كيف تفرض نفسك في العمل، إن كنت تعتقد أن هناك نصيحة لم أذكرها شاركها معي في التعليقات لنناقشها، وإن كانت جيدة سنضيفها للمقال مع اسمك بجانبها.

حول الكاتب

رائد الأعمال العربي

فريق متخصص في البحث والدراسة في عدة مجالات ضمن نطاق ريادة الأعمال، ومن أهم المجالات التي نتخصص في الكتابة عنها هي: كيفية إنشاء المشاريع بالسعودية، الإدارة، القيادة، إدارة الموارد البشرية...