الربح من الأنترنت

خطوات عملية لخلق عدة مصادر للدخل

خلق عدة مصادر للدخل

أصبح الحصول على مصادر دخل من الأشياء الضرورية والمهمة لأي شخص يريد تحقيق الأمن والحرية المالية الخاصة به، بحيث أن هذه الأشياء ليست أمورا ذات جوانب غير مهمة كما قد يعتقد الكثير من الناس، بحيث أصبح من الضروري تنويع وتعديد مصادر الدخل تجنبا لأية مشاكل أو أزمات قد تؤثر عليك أو على ومشاريعك او حتى على أفراد عائلتك وأسرتك، والتي قد تنتج عن  تقلبات اقتصادية أو مالية خانقة. 

 

 بحيث أن الكثير من الناس لا يحسنون التعامل مع الأزمات المالية الكبيرة التي يتعرضون لها ويفشلون عند أول أزمة يتعرضون لها حتى ولو كانت بسيطة، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم اهتمامهم بالأولويات بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى أنهم يعتمدون على مصدر رزق واحد، ظنا منهم أن ذلك قد يستمر، نعم قد يستمر فعلاً، لكن بعض المشاكل تستهلك أكثر من ذلك بكثير في أحايين كثيرة.

 

ولهذا السبب ارتأينا أن نكتب هذا المقال الذي سنتعرف من خلاله على أهم الخطوات والمصادر التي يمكن أن يعتمد عليها الإنسان لخلق مصدر رزق يمكن أن يحتاجه في وقت الحاجة والشدة الماسة.

اقرأ أيضا:

أنواع مصادر الدخل:

قبل أن ننتقل إلى شرح الخطوات العملية التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على مصدر رزق، سنعرج أولا على التعريف بأنواع الدخل، حتى تتضح الفكرة بشكل جيد، وتجنب أي سوء فهم قد يقع، فلهذا كان لزاما علينا أن نبرز أقسام مصادر الدخل، والتي يمكن تقسيمها على الشكل التالي:

 

  النوع الأول: الدخل السلبي:

يقصد بالدخل السلبي أو ما يصطلح عليه في اللغة الإنجليزية بــ Passive Income، كل المال الذي يتم الحصول عليه عن طريق مصادر لا تتطلب منك في الغالب جهدًا بدنيًا أكبر ولا وقتا أطول، مثل بيع أو كراء المحلات التجارية أو البيوت والشقق المنزلية، أو كراء مساحات إعلانية في موقعك الإلكتروني إلى غير ذلك من المجالات بمكن تحقيق الربح السلبي منها.

 

  النوع الثاني: الدخل المكتسب:

يصطلح على جملة دخل المكسب في اللغة الإنجليزية بـ Earned Income أو Active Income، ويقصد به جميع الأعمال والمهام التي تتطلب منك جهدا بدنياه ووقت زمني معين لتنفيذها والقيام بها، مثل الوظائف الإدارية والمكتبية..إلخ، كأن تستغل مثلا كموظف لدى الدولة أو لدى إحدى المؤسسات في القطاع الخاص، مقابل حصولك على راتب شهري حسب نوعية المهام التي تقوم بها. ويعتبر هذا النوع من الدخل أحد الأنواع المنتشرة بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم.

 

   النوع الثالث: الدخل الاستثماري:

تعتمد طريقة تحقيق الأرباح في هذا النوع من الدخل على استثمار الأموال التي تملكها في شراء مواد استثمارية في الوقت الذي ينخفض فيه قيمة وثمن ذلك المنتج، والانتظار حتى ترتفع قيمته. لو اشتريت 1000 سهم لشركة من الشركات مثلا بـ 100 دولار أمريكي للسهم الواحد، وانتظرت حتى ارتفعت قيمة السهم ووصل إلى 500 دولار، فإنك إذا بعتها كلها فستربح ما قيمته 400 ألف دولار أمريكي.

 

الخطوات العملية لخلق مصادر دخل:

بعد أن شرحنا أنواع مصادر الدخل وبيّنا الفرق بينها، كما أبرزنا كذلك طريقة اشتغال كل واحدة منهما على حدة. ننتقل الآن إلى الحديث عن الخطوات التي يمكن الاعتماد عليها لضمان مصادر دخل حقيقية تستمر لوقت أطول، بحيث يمكن ترتيبها كما يلي:

 

تحديد الأولويات:

قبل أن تدخل في أي مجال المجالات، حتى غير مجال الربح، إذا لم تقم أولا بتحديد الأولويات الخاصة بك، والتي تختلف باختلاف نوعية المشروع الذي تريد الشروع فيه، فإن مشروعك مصيره الفشل بدون أدنى شك. لأنها خطوة مهمة جداً، لأنك لا يمكن أن تسير في هذا المسار بدون خارطة طريق تدلك على أهدافك ومكامن تواجد المطبات والمعيقات التي يمكن تعيق سيرك.

 

فقبل الشروع في البحث عن مصادر دخل إضافية، لابد أن تعرف أولا إلى أي من هذه الأنواع التي ذكرناها سابقا، ينتمي لها مشروعك، لأن لكل نوع من هذه الأنواع شروطها ومتطلباتها، والتي يجب الالتزام بها وتجنب الحياد عنها لتحقيق أفضل النتائج بإذن الله.

 

ضمان مصدر مالي أساسي:

قبل الشروع في البحث عن مصادر دخل إضافية، لابد من العمل من الحصول على مصدر دخل رئيسي بالدرجة الأولى، حتى تتمكن بواسطته بتمويل المشاريع التي ستحقق لك مصادر رزق ثانوية إلى جانب المصدر الأول والأساسي. ليس بالضرورة أن يكون هذا الأخير كنز ضخم تحتفظ به لنوائب الدهر، لا، أبداً!!.

 

 يمكن أن يكون عبارة عن راتب نقدي تتحصل عليه كل شهر من مؤسسة أو شركة، مع العمل على توفير جزء منه حتى تستطيع الاستثمار به، وإذا لم يكن يكفيك، فينصح باعتماد “سياسة التقشف”، نعم ستتضرر في البداية لكن ستنجح في الأخير، لأن النجاح يستحق بعضا من التضحية ونكران الذات.

 

الاستفادة من تجارب الآخرين:

لتحقيق نجاح مبهر في أي ميدان من الميادين، لابد من الاستفادة من تجارب الأشخاص الآخرين الذين سبقوك إلى الميدان بسنوات، عملا بمبدأ “من سبقك بليلة فقد فاتك بحيلة”، لأن هؤلاء ستكون عندهم خبرة أكثر منك بكثير بدون شك، وربما تكون منعدمة عندك أصلا. بحيث يمكنك القراءة والاطلاع على تجاربهم السابقة أو لقياهم بشكل شخصي إذا تمكنت من فعل ذلك، حتى تتجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء تجربتها الأولى.

 

كما عليك أن تحاول الاستماع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم حتى ولو طلبوا منك دفع الأموال، لأنها تستحق ذلك، بحيث أن ذلك سيساعدك على استيعاب الكثير من الأمور التي لم تكن تفهمها في السابق، أو كنت تظن أنها غير موجودة فعلا. وتجارب الآخرين أحسن شيء لمعرفة ما الذي عليك فعله لتحقيق النجاح.

 

التركيز على مجال معين:

سرعان ما يفشل العديد من الأشخاص أو الشركات في المشاريع التي يقومون بالاستثمار فيها، والسبب في ذلك راجع إلى اختيارهم الاستثمار في مجالات متعددة تختلف الواحدة منها عن الأخرى بشكل جذري، قصد تحقيق أرباح كثيرة، وزعمهم بأنه إذا فشل هذا المشروع سنعوض بأرباح المشروع الآخر، نعم هذه طريقة ذكية وجميلة، ولكن خاصة بالشركات الكبرى وليس للأشخاص أو الشركات الحديثة عهد بالاستثمار.

 

من يعتمد هذه الطريقة (تنويع مصادر الاستثمار منذ البداية الأولى) غالبا ما سيفشل لأنه يتصور كيف سيتعامل مع فشله وهو متأكد منه قبل الشروع في الاستثمار أصلاً، نعم يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك، ولكن ليس بتوقع الفشل التام والكلي. كما لا ينبغي استثمار كل ما تملكه من المال في البداية، تجنبا لأية مشكلة أو أزمة غير متوقعة.

 

حول الكاتب

رائد الأعمال العربي

فريق متخصص في البحث والدراسة في عدة مجالات ضمن نطاق ريادة الأعمال، ومن أهم المجالات التي نتخصص في الكتابة عنها هي: كيفية إنشاء المشاريع بالسعودية، الإدارة، القيادة، إدارة الموارد البشرية...