تنمية الذات

كيف أعيش سعيدا في المغرب؟ وهل ممكن أصلا؟

كيف تعيش سعيدا في المغرب

ومن منا لا يرغب في أن يصف حياته اليومية والعملية بأنها كلها فرح وسعادة ونجاحات.

لكن قبل أن أبادر بسرد أية نصائح أو خطوات لكيفية العيش بسعادة في المغرب، فنحن أولا بحاجة لنضع تعريفا للسعادة.

فبديهيا لا يمكن تحديد مسار نحو هدف مجهول.

لذا فدعنا أولا نتطرق ل:

ما هي السعادة؟

قبل أن أعطي تعريفا شخصيا للسعادة، فسنطلع على تعاريف أخرى:

تعريف السعادة في قاموس أكسفورد الإنجليزي:

السعادة هي الشعور أو إظهار المتعة والرضا.

ومن هذا التعريف يمكننا استنتاج ما يلي:

  1. السعادة هي حالة وليست صفة.
  2. لا يجب الخلط بين السعادة والفرح.
  3. يمكن أن تكون السعادة شعورا داخليا نحس بها وحدنا أو خارجيا نظهره للآخرين.

تعريف السعادة حسب مجلة Verywellmind

السعادة هي حالة عاطفية تتميز بمشاعر الفرح والرضا، ورغم أن هناك عدة تعريفات للسعادة لكن غالبا ما توصف بأنها تنطوي على المشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة.

عندما يتحدث الناس عن السعادة، وفي الغالب يصفون شعورهم الحاضر، أو لربما يصفون هذا الشعور العام الذي يشعرون به تجاه الحياة بشكل عام.

وهذا بالضبط ما يطلق عليه (الرفاهة الذاتية)، وهي تميل إلى التركيز على المشاعر الشخصية العامة للفرد حول حياته في الوقت الحاضر.

ومنه فهي تملك مكونان أساسيان:

  • توازن المشاعر
  • الرضا عن الحياة
كيف أعيش سعيدا في المغرب
كيف أعيش سعيدا في المغرب

تعريف السعادة في المغرب:

السعادة لها التعريف العام وهو تحقيق توازن المشاعر والرضا عن الحياة.

وحتى نحقق توزان المشاعر فنحن بحاجة أكثر للعلاج المعرفي السلوكي (رأي شخصي عن تجربة وليس عن خبرة أكاديمية) باعتبار هذا الأخير يعمل على تغيير الأفكار الخاطئة واستبدالها بالصحيحة مما يؤثر على المشاعر بشكل إيجابي.

أما من أجل تحقيق الرضا عن الحياة فهو يعتمد على كل شخص وكيف هي الحياة التي يحلم بها ويريد عيشها، وهل الحياة التي وصل إليها تحقق له هذا الرضا.

كيف أعيش سعيدا في المغرب؟

الخطوات التالية هي نتيجة إسقاط كل مكونات السعادة على المجتمع المغربي…

1. حدد أهدافك وأحلامك:

كما وضحنا في مقدمة المقالة فأنت بحاجة لمعرفة الوجهة حتى تحدد المسار، فالسعادة في الأساس مرتبطة بالأهداف والأحلام.

بمعنى آخر فعندما تحدد أهدافك في الحياة، فبمجرد ملاحظة أي تقدم لك نحو أهدافك فهذا سيولد لك مشاعر إيجابية في حياتك وأيضا المزيد من الحماس للمتابعة، عكس الشخص الذي لا يمتلك أية أهداف وأي يوم عمل هو بمثابة يوم عادي ولا يملك أية قيمة.

وبعد تحقيق أهدافك سيزداد رضاك عن الحياة وأيضا عن الطريقة التي استثمرت بها وقتك.

وهنا بالضبط يتركز الفرق بين سعادة الأشخاص، شخص (1) يعتبر أهداف حياته مرتبطة فقط بما يحققه من إيرادات مادية (أرباح وأموال)، وشخص (2) يحدد أهداف حياته في إضافة قيمة لمجتمعه وتكريس حياته للمصلحة العامة (أهداف معنوية).

في هذه الحالة فلكل شخص شرو معينة حتى يصبح راضيا عن حياته.

باعتباري مغربيا وكبرت وسط مدن المغرب وشوارعها وثقافتها، فكيفما كانت أهدافك فهي قابلة للتحقيق في المغرب في حالة توفرت فيك أنت الشروط اللازمة.

بمعنى آخر لا تتفوه ب “المغرب لا يعتبر بيئة للعيش بسعادة، لأنني لم أستطع تحقيق حلمي ببناء ثروة العشرة ملايين دولار” وفي نفس الوقت أنت لا تملك أيا من مهارات التخطيط المالي أو أية مهارات في ريادة الأعمال.

وهذا ما يقودنا للخطوة الثانية…

2. قيم إمكاناتك الحالية لتحقيق أهدافك:

حاول تثقيف نفسك وتطويرها أكثر وأكثر، وتعلم ممن وصلوا وحققوا الأهداف التي وضعتها لنفسك أيضا.

ومن هنا تقوم بتحديد كل المهارات المطلوبة للوصول لهذه الإنجازات وقارنها بما تملكه أنت لحدود الساعة.

في حالة وجدت أية هفوات أو ثغرات في مهاراتك، فقد حان وقت المرور للمرحلة التالية…

3. طور مهاراتك وقدراتك:

حتى تستطيع سد الفجوة بين ما تحتاج أن تكون عليه وما أنت عليه الآن، فهنا يكمن سر النجاح الأساسي.

بدون إرادة كبيرة وانضباط ملزم فصعب جدا تحقيق النجاح.

لكن قد تفتقر إلى الكيفية وخطة تطوير الذات، وحتى إن كنت فعلا تملك إرادة وعزيمة…

وهنا أنت بحاجة لعدة أمور:

  1. تنمية عادات مفيدة في حياتك اليومية.
  2. متابعة منصات ومواقع موثوقة
  3. الاشتراك في سلاسل تعليمية قيمة
  4. التجربة والاختبار

4. ابدأ خطوة خطوة نحو تحقيق أحلامك وأهدافك:

لا يمكن قطع مسافة 1000 متر في خطوة واحدة.

بمعنى آخر أنت بحاجة لتقسيم أهدافك وأحلامك إلى أجزاء، واجعل لكل جزء جدول زمني واحترمه.

خلال مسيرتك قيم دائما أين أنت من الوصول لهدفك.

صعب جدا أن أشرح كل التفاصيل داخل هذه المقالة، لذا إليك بعض المقالات التي ستكون مفيدة لك.

5. لا تنس الروح، فهي أيضا بحاجة للسعادة خصوصا في المغرب:

أنا أريد أن أعيش سعيدا في المغرب.

لكن ألا أريد أن أعيش سعيدا في الدار الآخرة؟

يجب أن يكون جوابك هو: بلى أنا أريد!

لذا اضبط روحك وغذها كما تغذي في جسمك صباح مساء.

وعذا الروح هو الخضوع والتضرع لخالقها.

لذا لا تضيع من فرائض الله وسننه.

واحرص على أن تعمل في إطار ما يرضي الله ورسوله، وحينها ستحظى بمعونته وتوفيقه.

كيف أعيش سعيدا في المغرب
كيف أعيش سعيدا في المغرب

6. ساهم في نشر السعادة لتحصل عليها:

وأنت تخطو خطواتك نحو النجاح، ستصادف العديد من الأشخاص في حياتك، دائما حاول أن تترك بصمة جميلة لك لدى أي شخص سواء من خلال مساعدة بسيطة أو كلمة طيبة.

بمعنى آخر لا تجعل العيش بسعادة في المغرب هدفك الوحيد، بل نشر السعادة والنجاح بين المغاربة.

هل يمكن للأفراد أم يتعلموا كيفية العيش بسعادة في المغرب:

الإجابة بكل بساطة هي نعم، يمكن لأي كان أن يتعلم كيف يكون سعيدا.

ستختلف الدرجة التي يمكن زيادة السعادة بها من شخص لآخر.

على سبيل المثال يمكنك العمل لتحسين راتبك الحالي، تحسين صحتك، تطوير علاقات مفيدة… وبشكل عام البحث عن طرق لدمج المزيد من الإيجابية في حياتك اليومية.

حول الكاتب

رائد الأعمال العربي

فريق متخصص في البحث والدراسة في عدة مجالات ضمن نطاق ريادة الأعمال، ومن أهم المجالات التي نتخصص في الكتابة عنها هي: كيفية إنشاء المشاريع بالسعودية، الإدارة، القيادة، إدارة الموارد البشرية...